محطة البحوث الزراعية
تتمتع دولة قطر بموارد ضخمة وقيادة حكيمة برؤية قوية وسياسات مواتية لتنمية مختلف القطاعات على النحو المنصوص عليه في الأجندة التنموية للدولة "رؤية قطر 2030"، حيث تشجع الدولة على التحول للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي للتغلب على المعوقات التي تواجه هذا المجال الحيوي. تتمثل التحديات التي تواجه هذا القطاع في صغر المساحة وندرة المياه مع نقص الأراضي الصالحة للزراعة وتنامي زيادة عدد السكان السريع
من هذا المنطلق، أصبحت هناك حاجة ماسة لوجود دراسات علمية فاعلة للمساهمة في التغلب على تلك المشكلات بطرق مبتكرة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والمائي على مستوى الدولة. بناءً على ذلك، جاءت فكرة إنشاء مركز متخصص للبحوث الزراعية "محطة البحوث الزراعية"، حيث تمت الموافقة على إنشائه عام 2020م ضمن منظومة البحث العلمي التابعة لقطاع البحث والدراسات العليا بجامعة قطر.
يهدف المركز البحثي الجديد إلى إيجاد وتطوير تقنيات زراعية مبتكرة لتوفير أفضل السبل لاستخدام الموارد الطبيعية المتاحة ومواجهة تحديات زراعة الأراضي الجافة، بما في ذلك أنظمة الري المتطورة، وتطبيق الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية ومكافحة أمراض النبات. كما يهدف إلى تطوير وابتكار الزراعات العضوية ذات النمط المستدام التي تتضمن تناوب المحاصيل، وتطبيق إنتاج السماد العضوي المستدام في المزارع لزيادة خصوبة التربة الزراعية والحفاظ عليها.
تقع محطة البحوث الزراعية على بعد 60 كم شمال دولة قطر في روضة الفرس، حيث تتميز هذه المنطقة ببعدها عن المدن وعن التلوث البيئي، وهي ذات تربة زراعية جيدة. تقدر مساحة المحطة بحوالي 54.3 هكتارا (إجمالي المساحة 419,927,60 متر مربع) أي ما يوازي (452,006,07 قدم مربع).
أرض محطة البحوث الزراعية هي هبة من المغفور له صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني (رحمه الله) لتعزيز قدرات الجامعة في القطاع الزراعي الأكاديمي والتطبيقي حيث كانت تحت مسمّى مزرعة جامعة قطر.
الرؤية
أن تكون المحطة كياناً رائداً يعزّز الاستدامة الغذائية والبيئية من خلال البحث العلمي والتدريب وخدمة المجتمع.
الرسالة
المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي من خلال تهيئة القدرات البشرية والنهوض بالقطاع الزراعي وخدمة المؤسسات ذات العلاقة.
- إيجاد برامج استراتيجية للأبحاث الزراعية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتنمية وتطوير القطاع الزراعي وذلك من خلال عدد من البرامج البحثية تتمثل في:
- برنامج تطوير البحوث والتقنيات المرتبطة بإنتاج الأغذية والأعلاف
- برنامج تطوير البحوث المتعلقة بالحفاظ على النباتات القطرية
- برنامج تطوير البحوث والتقنيات الخاصة بأبحاث النخيل
- تدريب وتأهيل القدرات البشرية في المجال الزراعي من خلال:
- الدعم الأكاديمي: وذلك من خلال استضافة مشاريع تخرج طلاب الجامعة والمشاريع البحثية لأعضاء هيئة التدريس. وتنظيم الدورات التدريبية والزيارات الميدانية.
- التدريب وورش العمل: وذلك بوضع برامج تدريبية لأصحاب المصلحة المحليين وتوفير تسهيلات لأصحاب المصلحة لإقامة ورش عمل متخصصة.
- المساهمة في تلبية احتياجات المجتمع وأصحاب المصلحة من استشارات وأنشطة توعوية وخدمات علمية وتقنية، كبيت خبرة أكاديمية، وذلك من خلال تقديم الاستشارات الفنية والعلمية في هذا المجال والمساهمة في الحملات التوعوية والإرشادية والبرامج التثقيفية لأصحاب المصلحة.
- الاستفادة من الطاقة الشمسية في الأبحاث والتطوير التكنولوجي.
- الأبحاث الخاصة بتطوير التعبئة وما بعد الحصاد لثمار النخيل.
- أبحاث علم البستنة ونباتات الزينة.
المبني الرئيسي
ويشمل مكتب رئيس المحطة وعدداً من المكاتب الإدارية ومكاتب الباحثين والفنيين.
المختبرات البحثية
- مختبر الأبحاث العامة
مختبر الأبحاث العامة هو المختبر الرئيسي والأساسي بالمحطة ويشمل كافة الأنشطة البحثية المرتبطة بالبحث العلمي والتدريب العملي للباحثين والطلاب.
ويهدف مختبر الأبحاث العامة إلى إنشاء وتطوير وتبني الأفكار الجديدة للأبحاث، والتي سيكون لها أثر إيجابي على جودة العمل ودعم الخطط الاستراتيجية للمحطة. سوف يتم تجهيز المختبرات بأجهزة ذات تكنولوجيا عالية لاستيعاب الباحثين ذوي الاهتمامات والتخصصات المختلفة. حيث سيسمح هذا للباحثين من القطاعات المختلفة ذات الصلة بتجربة العمل المختبري وتطوير مهارات البحث في الموضوعات الزراعية المتقدمة وتشجيعهم عليها.
- مختبر تكنولوجيا البذور
مختبر تكنولوجيا البذور من المختبرات الرئيسية في المحطة، والذي يدعم برنامج إنتاج سلالات البذور وإجراء البحوث المرتبطة بفحص البذور وتطوير التقنيات لتحسين تكيف البذور مع البيئات شديدة الحرارة والملوحة.
إنّ التقدم في المجال الزراعي يعتمد اعتماداً كلياً على مدى التقدم في إنتاج البذور الجيدة وتوزيعها، وأفضل الأنواع ذات الخصائص الوراثية والبيئية المرغوبة.
تشمل أهداف هذا المختبر أبحاث التوصيف المورفولوجي والبيوتكنولوجي للأصناف القطرية والتي يستخدمها المربون، وكذلك إجراء التحاليل الكيميائية للأصناف والهجن المنتجة بالمحطة، وكذلك إقامة الدورات التدريبية في مجال تكنولوجيا البذور لكافة المهتمين بهذا المجال. كما ستشمل أبحاث هذا المختبر إجراء البحوث الخاصة بتحديد تأثير الظروف البيئية والممارسات الزراعية المختلفة على النقاوة الصنفية في درجات التقاوي المختلفة وتقييم صفات الجودة في التقاوي المعتمدة وكذلك تقدير النقاوة الصنفية في درجات الإكثار المختلفة. وكذلك إجراء بحوث تحديد أفضل العبوات التي يمكن استخدامها وكذلك فترات التخزين والظروف البيئية المناسبة لتخزين المحاصيل المختلفة.
- مختبر زراعة الأنسجة النباتية
يختص هذا المختبر بإجراء الأبحاث المرتبطة بزراعة الأنسجة النباتية وكذلك تدريب الباحثين والطلاب عمليا على كيفية زراعة الانسجة النباتية لإكثار النباتات، حيث يتم فيه تحضير وسط زراعي نباتي (ميديا) لاستخدامه لزراعة العقل والبراعم ووضعها في ظروف مناسبة من حرارة ورطوبة واضاءة، بحيث تسمح هذه الظروف بنمو هذه العقل والبراعم، وبعد نموها يتم وضعها في التربة لتحضير الاشتال.
سوف تشمل أنشطة هذا المختبر:
- دراسة وتنفيذ مشروع عام لزراعة الخلايا والأنسجة النباتية لإنتاج كافة أنواع الأشجار والنباتات القطرية المهددة بالانقراض
- دراسة وتنفيذ مشروع للإكثار النسيجي لأشجار النخيل الثمري بكافة أنواعه
- دراسة وتنفيذ مشروع للإكثار النسيجي للنباتات البرية وغيرها من المشروعات الحيوية
- مختبر التكنولوجيا الحيوية النباتية
يعدّ استخدام التقنيات الجزيئية الحيوية في فهم المشكلات البيولوجية أمرًا أساسيًا في أعمال البحث في مجال العلوم الطبيعية والزراعية. تشمل الأبحاث النموذجية الميتاجينوميات، حيث يمكن إجراء تحليل مقارن ووظيفي لمجموعات البيانات الجينومية والميتاجينوميكية، بما في ذلك الوظائف الميكروبية وكذلك تحليل مجموعات البيانات الحالية والجديدة باستخدام التقنيات القياسية الميدانية.
يوفر مختبر التكنولوجيا الحيوية النباتية تسهيلات بحثية للباحثين والطلبة في مجال الوراثة والبيولوجيا الجزيئية ودراسات المعلوماتية الحيوية. وسوف تمتد أنشطة هذا المختبر لتشمل العديد من فروع البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية النباتية ومنها على سبيل المثال تحسين الزراعة في البيئات الهامشية وزيادة تحمل المحاصيل الموجودة للملوحة. وكذلك إجراء بحوث تهدف إلى فهم الآليات الجزيئية الأساسية في استجابة النبات للبيئات القاسية من قبيل ملوحة التربة واستخدام توليفة من المورثات والمجينات ومجموعة جزيئات الحامض النووي لتحليل مستويات مختلفة من ترتيب المورثات وفهم تحمل الإجهاد.
- مختبر التحاليل الكيميائية
إن الكيمياء التحليلية البيئية ضرورية لجميع الباحثين في مجالات العلوم الطبيعية وخصوصا المجالات الزراعية للمساهمة في حل العديد من المشكلات البيئية. سيتم توفير أنسب الأجهزة التحليلية لهذا المختبر ودعمه بكفاءات فنية وأكاديمية في مجالات الكيمياء التحليلية والبيئية. وسوف يقوم المختبر الكيميائي بتحاليل عينات التربة والماء والهواء والمغذيات ومتبقيات المبيدات والعينات الحيوية وذلك باستخدام أحدث الأجهزة التحليلية اللونية والاحتراقية والطيفية والكروماتوجرافية.
محطة الرصد الجوي
تستخدم لأغراض الرصد والتنبؤات الجوية، حيث تحتوي علي تقنيات لمراقبة الغلاف الجوي للأرض لتوفير معلومات عن حالة الطقس ودراسة المناخ. حيث تكمن وظيفتها في قياس درجة الحرارة، الضغط الجوي، الرطوبة، سرعة الرياح واتجاهها، وكميات الأمطار.
البيوت المحمية
إن البيوت الزراعية المحمية هي بيئة الانتاج المثالية لأجل زراعة المنتجات بجودة وكمية عالية في كل موسم وفي جو بعيد عن التأثيرات البيئة مثل الرياح والصقيع والامطار الحشرات والامراض. يهدف استخدام البيوت الزجاجية الزراعية في المقام الأول إلى تمديد موسم زراعةإن البيوت الزراعية المحمية هي بيئة الانتاج المثالية لأجل زراعة المنتجات بجودة وكمية عالية في كل موسم وفي جو بعيد عن التأثيرات البيئة مثل الرياح والصقيع والامطار والحشرات والأمراض. يهدف استخدام البيوت الزجاجية الزراعية في المقام الأول إلى تمديد موسم زراعة المحاصيل والنباتات ذات القيمة العالية. والغرض منها هو حماية المحاصيل من البرد والحرارة والآفات غير المرغوب فيها.
إنّ البيوت الزجاجية تجعل من الممكن زراعة أنواع معينة من المحاصيل على مدار السنة، مثل الفواكه والخضروات والزهور، وهي ما يتم زراعتها غالباً في البيوت الزجاجية. تحتوي محطة البحوث الزراعية علي بيت بلاستيكي مزود بنظام تبريد مما يمكن الباحثين من التحكم في الظروف المناخية والبيئية داخل الصوبة وجاري العمل على إضافة المزيد وتحسين التقنيات المستخدمة.
الحقول الزراعية
تحتوي محطة البحوث الزراعية على عدّة حقول زراعية، وقد خصّص كل حقل لزراعة نوع من أنواع النباتات والأشجار المختلفة، منها:
- حقل أبحاث نباتات البيئة القطرية
تبلغ مساحته 9 دونمات ومزود بنظام ري بالتنقيط. يحتوي على مجموعة من أشجار وشجيرات البيئة القطرية كالسنط والسلم والسمر والكنار والقاف والعوسج واللبان (330 نبتة).
- مجمع الأصول الوراثية للنخيل
حيث تبلغ مساحته 36 دونماً مزود بشبكة ري بالتنقيط يحتوي على مجمع وراثي لأصناف النخيل المختلفة، وفيها 19 صنفاً من أهم أصناف النخيل النسيجية المنتشرة في قطر، مثل نبوت سيف والخلاص والبرحي والسكري والهلالي والخضراوي والحاتمي والشبيبي والخنيزي والعنبرة. ويحتوي على 440 فسيلة ناتجة من اكثار نسيجي لعدد 119 فسيلة نخيل بذري.
- حقل تجارب التحسين الوراثي للنخيل
وتبلغ مساحته 30 دونماً مزوداً بشبكة ري بالتنقيط يحتوي على مجمع وراثي لأصناف النخيل المختلفة والناتجة عن إكثار نسيجي وفسائل من أصول نسيجية، ويحتوي على 430 فسيلة من أهم الأصناف المختلفة المنتشرة في قطر مثل البرحي والسكري والهلالي والخضراوي والحاتمي والشبيبي والخلاص والخنيزي.
- حقل الزوار
عبارة عن مسطحين من النجيل وبعض الأزهار مساحته 4 دونمات، يطبق فيه نظام الريّ بالرشاشات والتنقيط.
- المشتل
يتمّ فيه إكثار النباتات المختلفة وإنباتها وإنتاج الشتلات المختلفة كالأشجار والشجيرات القطرية والنباتات الطبية ونباتات الزينة وبعض أصناف الخضار الورقية كالبقدونس والنعناع وغيرها، تبلغ مساحته 4,2 دونما كلها مظللة بالشبك الزراعي، ويطبق فيه نظاما الريّ بالرشاشات والغمر.
- حقل أبحاث أقلمة النباتات
- حقل أبحاث أشجار الفاكهة
تبلغ مساحته 10 دونمات، ويستخدم نظام الريّ بالتنقيط، ويحتوي على 160 نبتة من عدة أصناف مختلفة من أشجار الفاكهة والحمضيات مثل ليمون أضاليا وليمون بنزهي عماني، والزيتون، والرمان، والتوت، والتين. كما يوجد حقل آخر مساحته 40 دونماً المزروع فيه حوالي 10دونمات وبه حوالي 250 نبتة متنوعة مثل التوت والرمان والتمر هندي والجوافة واللوز.
- حقل أبحاث النباتات الطبية والعطرية
تبلغ مساحته 8 دونمات، وفيه نظام الريّ بالتنقيط ويضمّ حوالي 400 نبتة لمجموعات مختلفة من النباتات الطبية والعطرية مثل الحناء والخروع والمورنجا وغار الوادي والآس والأراك وحشيشة الليمون ويضم مجموعة من أشجار النيم.
- حقل أبحاث أشجار وشجيرات الزينة
حيث تبلغ مساحته 10 دونمات، وفيه نظام الري بالتنقيط ويحتوي على 360 نبتة لمجموعات مختلفة من أشجار وشجيرات الزينة مثل الجهنمية والأكاليفيا والسسلبينيا والتيكوما وغيرها.
- حقل أبحاث المحاصيل الرعوية
تبلغ مساحته 20 دونماً، فيه نظام الريّ بالتنقيط، ويحتوي على سبعة أنواع من النباتات الرعوية.
- حقل أبحاث حيوانات البيئة القطرية
تبلغ مساحته 35 دونما حيث تلجأ اليه بعض حيوانات البيئة القطرية مثل الثعالب والثعابين والضب والعقارب والفئران البرية والقنافذ وانواع أخري من الزواحف (الحقل من بيئة طبيعية، عدا الأسيجة).
تربية النحل وإنتاج العسل
يعتبر المنحل الموجود بمحطة البحوث الزراعية أحد الأشياء التي تتميز بها المزرعة ويعتبر العسل المنتج من أفضل انواع العسل في دولة قطر نظراً لنوعية الغذاء الذي يتغذى عليه النحل. وهناك امكانية لتنمية وتطوير هذا المنحل لزيادة الإنتاج من العسل وتوفير سلالات متميزة من النحل. المنحل حاليا يضم عشرين خلية من خلايا نحل العسل المنتجة.
الآبار وأنظمة الري
تحتوي محطة البحوث الزراعية على عشرة آبار ارتوازية. المستخدم منها خمسة آبار عليها مضخات كهربائية غاطسة. ملوحة المياه في هذه الآبار مناسبة للزراعة حيث تسمح بنمو كثير من النباتات المختلفة. وتعتمد أنظمة الري بالمحطة على عدة طرق منها الري بالتنقيط والرشاشات والغمر.
تقدم محطة البحوث الزراعية مجموعة من الخدمات المتعددة. للاستفسار، الرجاء التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني لمحطة البحوث الزراعية. كما يمكنكم أيضا طلب إحدى الخدمات التي توفرها المحطة باستخدام نماذج الطلبات أدناه. ترسل النماذج، بعد تعبئة جميع البينات المطلوبة، إلى البريد الإلكتروني للمحطة.
نماذج الطلبات
- نموذج تنظيم فعالية بمزرعة محطة البحوث الزراعية - جامعة قطر
- نموذج زيارة ميدانية لمزرعة محطة البحوث الزراعية - جامعة قطر (مدارس - جامعات)
- نموذج زيارة ميدانية لمزرعة محطة البحوث الزراعية - جامعة قطر (وفد رسمي - جهات خارجية)
- نموذج طلب نباتات من مزرعة محطة البحوث الزراعية - جامعة قطر